عدد المتبرعين: 99

تم جمع 23053819دينار عراقي من اصل 30000000 دينار عراقي


تبرع لمريضين الكلى

صرخة من الألم: مرضى الكلى بين وجع المغص الكلوي وأمل الحياة

في أروقة المستشفيات، وعلى أسرّة المرض، يرقد آلاف من مرضى الكلى ينتظرون بصمت الخلاص من عذابات لا يحتملها الجسد ولا الروح. هناك، حيث الألم لا يغادر الجسد لحظة، يعيش هؤلاء بين جلسات الغسيل المرهقة، ووجع المغص الكلوي الذي يشبه السكاكين تنغرس في الخاصرة بلا رحمة. إنه ألم لا ينام... لا يرحم. كل يوم، يبدأ معاناة جديدة. يبدأ بالصمت، ثم يُسمع أنين خافت، سرعان ما يتحول إلى صرخة تشق جدران المستشفى وتخترق القلوب. المغص الكلوي، ذلك الألم الحاد الناتج عن انسداد أو تلف في الكلى، لا يرحم صغيرًا أو كبيرًا. إنّه عذاب لا يهدأ، ومعاناة لا تنتهي إلا بجراحة، أو بجلسة غسيل قد تتأخر... أو بثمن دواء لا يملكه الفقير. هناك أمٌ تبكي ابنها الشاب، الذي توقفت كليتاه عن العمل فجأة، وهو الآن يقضي نصف عمره على جهاز الغسيل، بينما النصف الآخر يقضيه منتظرًا تبرعًا أو معجزة. وهناك عجوز يئن في الظلام، يتلوى من الألم، ولا يجد ثمن الدواء أو حتى من يمد له يد العون. المؤلم أكثر من الألم نفسه... هو العجز. أن ترى من تحب يتألم وأنت عاجز، أن تحتاج عملية زرع كلية، لكنك لا تملك إلا الدعاء. أن يكون ثمن الحياة رقمًا على فاتورة، أكبر من كل ما تملك. كم من مريض فقد حياته لأنه لم يجد ثمن جلسة غسيل؟ كم من روح انطفأت لأننا تأخرنا في المساعدة؟ هؤلاء لا يطلبون الكثير، فقط فرصة للحياة. فقط أن نكون معهم في محنتهم، أن نمد لهم أيدينا، أن نكون سببًا في إنقاذ قلب أم، وفي مسح دمعة أب، وفي رسم بسمة على وجه مريض أرهقه الألم.

تبرعك اليوم ليس مجرد مال... بل حياة تُهدى، وأمل يُبعث، ووجع ينتهي.

كن معهم... لا تتركهم وحدهم في صمت الوجع.